الثلاثاء ,07 كانون ثاني ,2025 9:00:50 AM

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 16-07-2024 10:31 AM     عدد المشاهدات 1    | عدد التعليقات 0

(قوم عني تا أبطحك)

الهاشمية نيوز -

المهندس مدحت الخطيب


من القصص التي كان يقصها علينا والدي – أمد الله في عمره - ونحن صغار وما زالت محفورة في ذاكرتي حتى اليوم، وتحمل العديد من الفوائد والعبر والمواعظ، قصة تتحدث عن رجلين، أحدهما يمتلك قوة جسدية وصاحب صولة وصولجان وله سلطة ومكانة عالية وعربده ونفوذ ، بينما الآخر ضعيف ولا يمتلك سوى الصراخ والشجب ورفع الصوت، و كلما حدث خلاف بينهما، يركل الرجل القوي الضعيف ويسقطه أرضًا فيسقط تحت قدميه منبطحا منهكا صامتا دون حراك، وعندها يصرخ بأعلى صوته «إن كنت رجلًا، قم عني تا أبطحك»، فتكرر الضربة مرارًا وتكرارًا، ويظل الرجل الضعيف يندد ويستنكر دون أدنى فعل.

اليوم وفي ظل العدوان الغاشم والمجازر الإسرائيلية - التي ترتكب بحق قطاع غزة، الصامدين الصابرين، والتي تجاوزت فيه دولة الكيان كل الأعراف الأخلاقية والإنسانية، ومع هذا الصمت العربي والإسلامي والعالمي المخزي، نجد الفرصة قد تغيرت على أيدي أبطال غزة ولم يبقى لهذا الكيان الغاصب أي مكانة ولا قوة ولا احترام ولا نفوذ كيف لا وهم من قهر الجيش الذي كان يوهمنا أنه لا يهزم.

اليوم لا ينقص إخواننا في غزة إلا الدعم الصادق ليكتمل الانتصار الأكبر والأشمل لنا جميعا ولكل أحرار العالم.

في قصتنا كانت العربدة وفرد العضلات تمس شخصًا بمفرده، ولكن اليوم نجد الكيان الغاصب يعربد على العالم بأكمله، ولولا صبر غزة وصمودها الأسطوري لتجاوزت عربدتهم إلى دول الجوار.

اليوم وما دام الموقف العربي والإسلامي في تهاون وتخاذل، ولا يقوى إلا على الشجب والاستنكار والإدانة! وأطرف ما في الموضوع أن تصدر دول بيانًا جديدًا تدعو الطرفين إلى ضبط النفس والاحتكام إلى العقل، سيبقى النتن ياهو وعصابته يتفاخرون في فرد عضلاتهم وتبقى أمة المليار باستثناء غزة تصرخ ليل نهار قوم عني تا أبطحك.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :